السلطان يشكل لجنة وطنية لمتابعة المرض. واللجنة اجتمعت أمس الأول برئاسة وزير الديوان. ناقشوا "استيراد الأمصال الجديدة". اللجنة والحكومة من وراءها تقف بانتظار أن ينتشر الوباء في كل بيت بعمان لنتوجه إلى المفتي ليدعو الله أن يرفع البلاء من البلاد بعد أن يموت الحرث والنسل.
بعد العيد سوف يرجع بعض الطلبة إلى المدارس والجامعات ومعاهد التعليم العالي المختلفة. سيكونون معرضين للفيروس بطريقة أو بأخرى، وكل طالب سيرجع بالعدوى إلى عائلته، ومجتمعه المحلي. ولا تُبذل الكثير من الجهود حتى الآن لمنع ذلك.
بعد أيام سيكون العيد. سيصلي الناس العيد. ويرجع الآن آلاف المعتمرين من عمرة رمضان حاملين الوباء معهم. سيختلط الحابل بالنابل مع فرحة الناس. والناس لايعرفون الخطر الكامن في المرض بسبب قلة الوعي. سيكون العيد فرصة ثمينة لتزايد المرض.
ما الحل؟
- نعتقد أنه ينبغي أن يتحول الإعلام العماني (بكل فصائله وأنواعه) إلى إعلام طواريء، يُثقف الناس بالسلوكيات الصحيحة تجاه المرض وسبل النظافة الشخصية. تذيع نشرات الأخبار في التلفاز والراديو السلوكيات الجديدة: "لا مصافحة، ولا تقبيل، لا صلوات الجُمع".
- تفرض الحكومة بأجهزتها التنفيذية (البلدية، والشرطة) قيوداً على مراكز التسوق، والفعاليات الاجتماعية والدينية الكُبرى، كالعيد، والأعراس، ومراسم العزاء. فيقل الاختلاط.
- إلغاء الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية الحالية، وإن لم يقل انتشار المرض حتى نهاية فبراير، فتُلغى السنة الدراسية بأكملها.
- إطلاق حملة تعقيم ونظافة عامة في المرافق العامة، والأسواق الشعبية وملحقاتها، والمدارس، والدوائر الحكومية الخدمية.
- مراقبة أوضاع العمالة الوافدة الصحية، وإخضاعهم للفحص الصحي المستمر، والتأكد من عزلهم في حالة إصابتهم بالمرض.
- ....إلخ
من أجل التوعية!
هُنا في أستراليا، تحركت الحكومة والمجتمع المدني سريعاً عندما ظهرت طلائع انتشار المرض في إبريل الماضي. كانت الحركة واضحة جداً في التلفزيون (العام والخاص)، والراديو (باختلاف محطاته)، والملصقات في الأماكن العامة، وفي المستشفيات والعيادات، وعبر وسائل الإنترنت دون ريب. خلال مدة بسيطة كوَّن المجتمع فكرة عن المرض، وأعراضه، وكيفية التعامل معه. كانت الناس يلبسون الكمامات. ونشرات التحذير والتنبيه تتواصل يومياً عبر البريد الإلكتروني والراديو. الآن، اجتاز المجتمع الأسترالي مرحلة الخطر -بأقل الخسائر- خصوصاً مع الصيف القادم وتغير المناخ.
الشتاء القارس الذي يلوح في الأفق سيؤجج احتمال انتشار المرض في عمان. لهذا عزمنا -كمدونين عمانيين- على التحرك لفعل شيء على الأرض. المدونون العمانيون سوف يكتبون حول هذه الأزمة. سنتابعها جميعاً. وسنتابع الجهود المبذولة من قبل شباب عماني. سيكتب المدونون عن الجميع، في المدونات، في الفيس بوك عبر تجمع المدونين العمانيين، وفي المنتديات الإلكترونية.
سنصلُ لقلوبكم وعقولكم.
نرحبُ لمن يريد الانضمام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق