الاثنين، 22 فبراير 2010

كيف يسوق اتحاد الكرة لتذاكر مباراة الكويت؟!




لا أعرف ما هو الهدف الذي يسعى إليه الاتحاد في ما يتعلق ببيع التذاكر. حيث دائما ما يتحدث السيد خالد عن مدى أهمية زرع ثقافة شراء التذاكر وانتهاء عصر حضور المباريات بالمجان، وأنا أتفق تماما مع ذلك المبدأ. والسبب في ذلك هو أن الاتحاد أصبح مؤسسة مستقلة غير تابعة للحكومة، وبالتالي فهو يحتاج من الموارد المالية ما يمكنه من الاستمرار في أداء مهامه وسداد تكاليفه سواء في تجهيز المنتخب ورواتب الموظفين وإقامة الفعاليات وغيرها. وإنه ليحز في نفسي أن ألاحظ بعض العمانيين الذين يقفون ضد هذه الرؤية، ربما لأنهم لا يدركون أهمية الدعم المالي للاتحاد، أو لأنهم تعودوا بأن يكونوا كالأطفال الذين (تطعمهم الحكومة بالملعقة) ويحصلون على كل شيء بالمجان.

وكان الاتحاد قد تحدث مسبقا ضمن إعلانه عن الاستعدادات لمباراة الكويت في الثالث من مارس بأنه قد حدد أسعار التذاكر بريال واحد فقط وذلك لتسهيل الحصول على التذاكر وبالتالي ضمان حضور أكبر عدد ممكن من الجمهور. لكن الاتحاد في المقابل قد اتبع ممارسات تسويقية خاطئة تتناقض مع رؤيته الأساسية والتي تهدف إلى نشر ثقافة شراء التذاكر، ذلك بالإضافة إلى أن تلك الممارسات قد تحول دون امتلاء الملعب يوم المباراة. وأهم تلك الممارسات:

- القيام بتوزيع التذاكر عبر إذاعة الوصال المملوكة للسيد خالد، حيث ما على الشخص إلا إرسال رسالة نصية قصيرة (قد لا تتجاوز قيمتها 200 بيسة) إلى رقم الإذاعة ليتم اختيار الفائزين عشوائيا، حيث يحصل كل فائز على 5 تذاكر مجانية. والسؤال هنا: كيف يضمن الاتحاد حضور 5 أشخاص من طرف ذلك الفائز؟

- قيام الاتحاد بعرض التذاكر للبيع على بعض شركات الاتحاد الخاص، والتي ستقوم بدورها لاحقا بتوزيع تلك التذاكر على الجمهور والتي بلغ عدد التذاكر المباعة منها حتى الآن 22500 من أصل 25000 تذكرة، (ولا أدري ما هي الآلية التي ستتم بها عملية التوزيع) بالإضافة إلى 1250 للجمهور الكويتي. وبهذا يكون الاتحاد قد تحرك بعكس اتجاه رؤيته بنشر ثقافة شراء التذاكر. يعني ما سوينا شي!

المهم قد تكون تلك خطوة صحيحة وقد تكون رؤيتي خاطئة، وهنالك متسع من الوقت للجدال قبل أن تحين المباراة ونرى ما سيحدث في مدرجات الملعب.