الخميس، 14 مايو 2009

كيف السبيل إلى عطلة موحدة؟!‏


سؤال محير.. وأعني هنا عطلة نهاية الأسبوع. فبعد أن اتخذ البنك المركزي قراره بإلزام جميع مؤسسات القطاع المصرفي بتغيير أيام العمل لتصبح من الأحد إلى الخميس، حدثت تغييرات كبيرة في مجتمع الأعمال تقسمت على إثرها الشركات والمؤسسات إلى ثلاث مجموعات:

- الأولى قررت أن تتبع نظام البنك المركزي بالعمل من الأحد إلى الخميس، وهي نوعان:

o "مكره أخاك لا بطل"، وهي مؤسسات القطاع المصرفي وشركات التمويل.

o "من نفخ في النار ما احترق"، وهي الشركات التي قررت تغيير أيام العمل إما تماشياً مع شركات القطاع المصرفي لجعل التعاملات المالية أكثر فاعلية، أو انصياعاً لتوجيهات غرفة تجارة وصناعة عمان والتي ناشدت جميع مؤسسات القطاع الخاص بتغيير أيام العمل لمواكبة الأسواق العالمية، ومحاولة لتوحيد أيام عمل القطاع الخاص بشكل عام.

- المجموعة الثانية هي الشركات التي تعمل من السبت إلى الخميس (ستة أيام في الأسبوع)، وهي التي لم ترغب في التغيير ربما خوفاً من التجربة الجديدة، أو انطلاقاً من مبدأ (Why would I change? I am doing well!!).

- أما المجموعة الثالثة فهي التي تطبق نفس أيام عمل المؤسسات الحكومية (من السبت إلى الأربعاء)، ويشمل ذلك الشركات العاملة في مجال النفط والغاز، شركات الإتصالات، والشركات الحكومية.

قد لا يدرك صناع القرار الآثار المترتبة على هذه (الخبصة) في أيام العمل، حيث أنها تتعدى الجانب الاقتصادي لتضر أيضاً بجوانب اجتماعية وثقافية وأسرية وحتى دينية، فاختلاف عطلات نهاية الأسبوع بين الناس قد يتسبب في التأثير على مدى مشاركتهم في المناسبات الجماعية كحفلات عقد القران والأعراس وحتى مجالس العزاء. كما أن اختلاف العطلة حتى بين أفراد الأسرة الواحدة من شأنه إضعاف الروابط الأسرية وتقليل الوقت الذي من الممكن أن تجتمع فيه الأسرة معاً. فضلاً عن التأثير على متابعة الوالدين لأبنائهم ودراستهم وتلبية احتياجاتهم، الأمر الذي قد يؤثر على مستوى التحصيل العلمي للأبناء، وعلى طريقة تربيتهم بشكل عام.

ما يجب أن تفعله الحكومة برأيي هو إصدار قرار إلزامي (ربما بمرسوم سلطاني) بتوحيد عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) لجميع الدوائر والمؤسسات الحكومية وكذلك شركات ومؤسسات القطاع الخاص، دون الرجوع إلى مجلس الشورى الذي ربما لا يعي أهمية هذه الخطوة بمختلف الأبعاد.

الفائدة الوحيدة التي أراها من هذه (الخبصة) هي ربما انخفاض معدل الضغط على محلات الحلاقة يوم الجمعة، ذلك لأن أسبوع عمل بعض الموظفين يبدأ الأحد وبذلك يمكنهم التوجه إلى محلات الحلاقة مساء السبت!

هناك 4 تعليقات:

  1. أضحكتي جدا جدا ... فعلا الحلاق أصبح صاحب الترياق لمواصلة الأسبوع القاسي بتصورك

    ولكن ، لو تم ضم محلات الحلاقة كأحد من هذه المؤسسات ويش بنسوي ؟!!

    ردحذف
  2. لو قفل الحلاق هناك حلين:

    - يا نسوي الستايل مال مهند،

    - أو نشتري ماكينة الحلاقة (جيليت فيوجن) مال ياسر القحطاني

    شكرا عالمرور

    ردحذف
  3. أنا أقول ستايل مهند يعزك

    ردحذف
  4. ولا بحلاقة أخوك يمكن (براون كروزر 3 )

    ردحذف