الخميس، 2 يوليو 2009

هلافوني .. التي أقامت شركات الإعلان ولم تقعدها

هلافوني.. هي ليست فقط مسابقة تطرحها إذاعة هلا أف أم لاكتشاف المواهب الغنائية، بل هي شركة خدمات هاتف نقال جديدة تستهدف شريحة الشباب. ومنذ يوم الأحد الماضي (يوم أن تم نشر إعلانات مسابقة هلافوني لاستكشاف المواهب في الصحف) عمّت وكالات الإعلان في السلطنة حالة هستيرية سأشرح لكم مسبباتها.

من شهرين تقريبا، وجهت الشركة العمانية القطرية للإتصالات (النورس) الدعوة إلى وكالات الإعلان المحلية والإقليمية والعالمية لتقديم عروضها من أجل اختيار وكالة إعلان جديدة للنورس بعد انتهاء عقد وكالة BBDO - Impact التي تتخذ من دبي مقرا لها، وبعد أن فازت وكالة Wunderman والتي كانت (وما زالت تسير أعمال الإعلان للنورس حتى الآن) بحساب شركة فريندي للإتصالات، حيث أن معظم الشركات لا ترغب في أن تتعامل مع وكالة إعلان تخدم شركة أخرى في نفس المجال (ذلك خوفا من تسرب المعلومات والخطط التسويقية خلال وكالة الإعلان تلك)، وذلك ما دعا النورس لدعوة وكالات إعلان جديدة تهدف بذلك في المقام الأول إلى استعادة هيبتها في المجال الإعلاني وكذلك للنهوض بالعلامة التجارية للنورس من جديد واستجابة لما تم قبل بضعة شهور من إبرام اتفاقية الخدمات التسويقية بين عمانتل وعمان موبايل من جهة، وشركة TBWA\Zeenah تي بي دبليو أيه / زينة (إحدى أكبر الوكالات الإعلانية في السلطنة) من جهة أخرى.


المهم أن وكالات الإعلانات التي قدمت عروضها في شهر مايو الفائت كانت تترقب نتائج التقييم من النورس لمعرفة ما إذا كانت قد تأهلت إلى المرحلة النهائية من السباق للفوز بحساب النورس. وفي ذات الوقت الذي كانت الوكالات تتوقع فيه ظهور النتائج، انتشرت إعلانات مسابقة هلافوني لاستكشاف المواهب العمانية الشابة، وقد احتوت تلك الإعلانات على عبارة (مقدم خدمات الموبايل العماني للأجيال الجديدة). صباح الأحد انهالت الإتصالات على قسم الهوية التجارية بالنورس لمعرفة ما إذا كانت الإعلانات تابعة للنورس وهل اتخذت النورس قرارها باختيار وكالة الإعلان الجديدة؟ الجواب جاء من النورس بالنفي وأنها ليست على علم بــ هلافوني (نقطة قد تحسب على النورس لعدم اطلاعها على ما يجري في سوق الإتصالات المحلية). بعدها أتبعت النورس ذلك برسالة إلكترونية إلى جميع الشركات التي قدمت عروضها للنورس تفيد بأن عملية الإختيار ما زالت مستمرة وسيتم إخطار الشركات في كلتا الحالتين إذا ما تم اختيارها أم لا.


على أي حال، فإن إعلانات هلافوني تلك قد أسدت خدمة جليلة للعديد من الأطراف، فقد تأكد استبعاد وكالة DDB Oman من السباق كونها هي التي نفذت إعلانات هلافوني ويتضح ذلك في توقيعها الذي وضعته على الإعلانات المنتشرة في الصحف (وبالتالي لن ترغب أي شركة اتصالات أخرى بما فيها النورس بالتعاقد معها)، وذلك يصب في مصلحة الوكالات الأخرى بخروج لاعب كبير من السباق. غير أن ظهور هلافوني في هذا الوقت بالذات قد لا يصب في مصلحة النورس التي استأثرت بنصيب الأسد في تقديم خدمات النقال للشباب العماني.


عموما فإن الوكالات التي تأكد عدم تعاملها مع النورس هي:


- TBWA\Zeenah: وذلك لتعاقدها مسبقا مع عمانتل وعمان موبايل

- Wunderman: وذلك لتعاقدها مع فريندي

- Reality CG: وذلك لتعاقدها مع رنة

- DDB Oman: وذلك لإدارتها لحملة هلافوني


في انتظار ما ستفصح عنه الأيام المقبلة لمعرفة الوكالة الفائزة بحساب النورس.


هناك 4 تعليقات:

  1. في رأيي أن النورس الآن في موقف حرج جداً إذا لم تتدارك الوضع، فجميع شركات MVNOs (شركات إعادة بيع خدمات الموبايل) متعاقدة مع عمان موبايل تقريباً، وهذا يساهم في اقتطاع شريحة كبيرة من مستخدمي السوق -بشكل غير مباشر- في صف عمانموبايل.

    أما النورس التي لا أدري سبب تباطئها في هذا الجانب فستخسر قسما كبيرا من مشتركيها الشباب (أو تخسر ولائهم على الأقل) لصالح عمان موبايل.


    هلافوني وإن كانت موجهة إلى فئة الشباب، لكنها لا تزال تميل إلى الجانب الترفيهي الموسيقي (كونها مرتبطة بهلا أف أم)، ولا يزال لدى النورس شريحة الشباب بكافة اهتماماتهم.

    أما بالنسبة لخروج DDB من السباق فهو ليس بالأكيد، وليس الأمر بتلك البساطة، فالخبرة التي تكتسبها DDB من إدارتها لهلافوني قد تكون مفتاحا أو (علاوة) في صالحها لاكتساب ود النورس. كما أن جودة المعروض بين مختلف الشركات لا يكون بنفس المستوى، ولا أظن النورس ستغفل هذا الجانب حتى في ظل هذه الأوضاع. أما التفاصيل الأخرى فالتجار أدرى بالتعامل معها وتخطيها!

    ملاحظة: تم تغيير العبارة إلى (موبايل الأجيال الجديدة في عمان).

    تحياتي
    بدر القصابي
    DDB Oman
    bsh46975@hotmail.com

    ردحذف
  2. تحياتي إليك (السمي)..

    أشكرك على إثراء الموضوع بتعليقك وإعطاء تفاصيل أكثر.. لكن في اعتقادي أنه لا يمكن للنورس أن تقبل عرض DDB Oman على الأقل لأنها تدير حملة هلافوني التي تنافس بشكل مباشر خدمة شبابية من النورس. في بادئ الأمر خيل إلي أن DDB Oman قد استخدمت ما قدمت للنورس من استراتيجية لخدمة هلافوني تطبيقا لمبدأ (عصفور في اليد)، حيث أنها ضمنت هلافوني في الوقت الذي لم تضمن فيه حصولها على صفقة النورس.

    في النهاية أظن أن القرار الأخير سيعود إلى النورس. وقد لاحظت التغيير في العبارة في جريدة الأسبوع.

    سعيد جدا بمداخلتك وأتمنى لو نبقى على تواصل. وجود شاب عماني في قطاع الإعلان (بصورة حقيقية) يشعرني بالفخر والسعادة.

    تحياتي إليك.

    ردحذف
  3. السمي ومن نفس البلاد بعد :)

    الحقيقة أن العمل على حملة هلافوني بدأ قبل لا تأتي النورس وتدعو شركات الإعلانات لتقديم عروضها. دعنا ننتظر مفاجآت النورس.

    قطاع الإعلانات يشكو قلة العمانيين العاملين فيه، وخصوصا في الوظائف العليا (التصميم الإبداعي والتخطيط التسويقي) ولذا تجد نموه بطيئاً جدا ومقصورا على الجالية الهندية.

    أتمنى أن تكون هناك شركة إعلانات عمانية النخاع من أصغر موظف حتى أكبرهم، ليصعد هذا الوطن على يد أبناءه لا على يد الغرباء.

    أنا ما صدقت أن أجد عمانيا يعمل في الإعلانات وله صدى في الشبكة العنكبوتية. فخر لي مشاركتك.

    تحياتي لك.

    ردحذف
  4. تحياتي إليك، وشكرا على التوضيح.

    يبدو أن الإعلان سيتغير على أيدي أبناء بهلا.. هههههه..

    بالتوفيق لك.. ونبقى على تواصل..

    ردحذف